مدرسة اسكتلندية تتجنب استخدام الوسائل التقنية وتستعين بقلم الحبر فقط
جذبت مدرسة تسمى Stewarts Melville Junior في مدينة أدنبرة الاسكتلندية الأنظار إليها بعد أن تجاهلت كافة الأساليب التكنولوجية الحديثة في الكتابة حيث استغنت تماماً عن لوحات المفاتيح واستعانت فقط بأقلام الحبر القديمة. مع أن المدرسة تتوافر بها إمكانيات كبيرة لتدريس الكمبيوتر ولم يتم إهمال التكنولوجيا نهائيا.
وتنبع أفكار إدارة المدرسة من رؤيتها بأن الاعتماد على أقلام الحبر القديمة يزيد من فرص الارتقاء بالمستوي التعليمي وتقدير الذات لدى طلابها البالغ عددهم 1200 طالب. ففي سن السابعة يتم منع الطلاب من استخدام الأقلام الحديثة ويتحتم عليهم استخدام أقلام الحبر القديمة وبمرور الوقت يصلون إلى الصف الخامس في عمر التاسعة.
يتعلم الطلاب عدد من المهارات باستخدام قلم الحبر حيث يتعلمون كيفية كتابة خطابات بهذا القلم المميز ويكسبهم هذا الأمر قدرا كبيرًا من التدقيق في العمل وتصل في بعض الأحيان إلى درجة الوسوسة وهو ما يدفع الطالب في النهاية إلى الارتقاء بمستواه العام.
ويؤكد عدد من الطلاب على قيامهم ببعض الأعمال خارج المدرسة بالقلم الحبر. بينما يؤكد البعض أيضا على تفضيله لاستخدام الأقلام الحديثة وأقلام الرصاص عندما يكونوا خارج المدرسة، ويتعلم الطلاب في المدرسة أسلوب كتابة معين قام بتطويره عدد من المدرسين والأساتذة في المدرسة. ويتلقى المدرسون الجدد دروس في كيفية الكتابة بقلم الحبر قبل خوض غمار التدريس في الفصول هذا بجانب دروس أخرى في الحساب والقراءة والكتابة.
ويؤكد المدير برايان لويس على أن الطلاب الذين تبلغ أعمارهم السابعة والثامنة يستخدمون القلم الحبر في 80 أو 90 بالمائة من أعمالهم. بينما يستخدمون أقلام الرصاص في بعض المواد مثل الرياضيات، ويلقى هذا الأسلوب التعليمي رضا أولياء الأمور الذين أكدوا أن الكتابة بالقلم الحبر ساهم في الارتقاء بمستوي أولادهم، وتختلف المدرسة مع الرأي القائل أن الكتابة بخط اليد قد قلت على أهميتها نحو كبير بعد ظهور الرسائل النصية في الهواتف المحمولة ولوحات المفاتيح في الكمبيوترات. ففي أغسطس الماضي على سبيل المثال اشتكى العديد من المراقبين في قسم المؤهلات في اسكتلندا من عدم قدرتهم على قراءة الخط الرديء للطلاب والموجود في أوراق الامتحانات الخاصة بالالتحاق للجامعات.