مادمتَ من الأرضِ قريــــــــــــــباً تســــــــــمعُها وترى
من جــــاء إلى الدنيــــــــــــا يوماً ، فهدى البَشَــــــــــرا
من أعظـــــــمُ إنســــــــــــــانٍ كان ، وأسمى أثــــــــرَا؟
النجمةُ ســــــــألتْ ، وانتظرتْ ، ماذا ســــــــيُجيبْ
والقمرُ الســــــــــــائرُ في الظُّـــــــــلْمةِ يبـــــــــدو ويغيبْ
قد أســـــــــــــعدهُ صوتٌ حـــــــــــلوٌ ، صوتٌ محبوبْ
بســــــــــــــــــؤالٍ فاجأه حقَّاً ، فالأمــــــــــــــرُ عجيبْ
وابتســـــــــــم القمرُ الفِضِّيُ سُــــــــــــــــرورا ، وتفكَّرْ
ومضى يتــــــــــــأمَّلُ في الدنيــــــــــــــا ، ومضى يتذكَّرْ
وتذكَّرَ اسماً محبــــــــــــــوباً ، كالعطــــــــــرِ ، وأكثــــــرْ
قد جــــــــــاء الناسَ فأنقــــــذهم بالخيرِ ، وبَشَّـــــــــرْ
وأجـــاب بصوتٍ مبتهجٍ ، وأعــــــــــادَ ، وأنشـــــــــدْ
إني يا أختــــــــاهُ لأَشْـــــــــهَدُ ، والعـــــــالمُ يشــــــــــهدْ
أعظمُ إنســــــــــانٍ في الدنيــــــــــا قد كان محـــــــــــمدْ
قالت: أنا أعــــــــــــــلمُ ياقمـــــــــري ، لكنْ أتــــــــأكَّدْ