فترة البلوغ هي أدق وأحرج مرحله تمر بها الفتاة وذلك للتغييرات الكثيرة التي تطرأ عليها نفسيا وجسميا ...
وبهذه المرحلة تحتاج الفتاة ليد حانية تربت عليها وتطمئنها وتجيبها عن كل تساؤلاتها الحائرة ..
وهنا تبرز أهمية علاقة الأم بابنتها ...فالأم يجب أن تكون صديقة مقربة لأبنتها قبيل وصول ابنتها لهذه المرحلة حتى تستطيع أن تصارحها بما يجول في خاطرها ...
أما إن كانت علاقة يشوبها الصمت وعدم النقاش فقد تغرق الفتاة في دوامة تساؤلاتها وحيرتها عما يحدث لها بهذه الفترة...
وهنا أشير إلى النظرة السائدة للأسف في مجتمعاتنا وهي عيب الكلام بها المواضيع وزجر الفتاة عن السؤال أو الحديث بمواضع جنسيه ..
وأنا هنا لا ادعوا إلى الانفتاح ويصبح الموضوع عااااادي نتكلم مع بناتنا بكل شي ...بل يكون هناك حديث ونقاش وإجابة عن تساؤلاتهم ولكن بحدود وباحترام وبعبارات وألفاظ لا تخدش الحياء ..
اعلم أن الأم عليها عبئ كبير بهذه المهمة وقد تكون بعض الأمهات بسن كبيره لا تجيد التعامل مع ابنتها المراهقة لذلك لا مانع من أن تقوم الأخت الكبيرة بهذا الدور ..
وهنا أشير إلى بعض الملاحظات التي وجدتها عند بعض فتيات تناقشت معهن واليكم ما سمعت:
_إحدى الفتيات تقول أمي لا تعلم بأن الدورة الشهرية تأتيني فلا توفر لي الفوط الصحية فأضطر لسرقتها من غرفة نومها دون علمها ..وبأحد الأيام أتتني الدورة وذهبت كعادتي فوجدت الفوط قد نفذت !!!!!
_إحدى الأخوات المتزوجات تقول سامح الله أمي لم تعلمني عندما بلغت كيف أزيل شعر العانة فاضطررت لوسائل بدائية والآن أعاني من كثرة الشعر بهذه المنطقة بسبب تلك الطرق البدائية..
_إحداهن تعاني من إفرازات مهبلية ولكن تستحي أن تتحدث ..فتتألم لوحدها وتتعب لوحدها !!
_إحدى الفتيات أيضا كانت تعاني من تأخر الدورة من شهر إلى ثلاثة اشهر ولكنها تستحي من أن تخبر أمها هي الآن متزوجه واتضح أن لديها تكيس منذ بلوغها !!! الدكتورة تلومها لم لم تتوجه للطبيبه منذ ذلك الوقت ؟الأجابه عيب بنت تزور طبيبة نساء قبل الزواج !!!!!!
وهناك مشاكل عديده لا مجال لحصرها كلها بسبب واحد وهو عدم البوح والصداقه بين الأم وابنتها ...
اخيرا نصيحه ..