ذكرت دراسة امريكية اليوم الاثنين، ان الاطفال الذين ولدوا بعيوب خلقية في القلب والذين عادة ما يطلب منهم عدم اداء تدريبات بدنية يمكن ان يحسنوا من وظائف قلوبهم عن طريق برامج تتطلب بذل مجهود.
وقال جوناثان رودس وهو طبيب قلب في مستشفى الاطفال في بوسطن والذي قاد فريق العمل الذي أجرى الدراسة "بموافقة اطباء القلب الذين يتعاملون مع الاطفال وبعد اجراء اختبارات حذرة فان التدريبات آمنة في المجمل ويتحملها الاطفال الذين ولدوا بعيوب خلقية في القلب."
وقالت الدراسة ان 15 من 16 طفلا يتراوح عمرهم من ثماني الى 17 سنة خضعوا لبرنامج تأهيلي مدته ثلاثة اشهر حدث لهم تطور ايجابي ملموس.
واضاف رودس "هؤلاء الاطفال لم يمارسوا قدرا كبيرا من التدريبات. فقط قال لهم المدربون والاطباء والوالدان والمدرسون انهم لا يستطيعون ممارستها.
واضاف: "اعادة التأهيل القلبي ليس جزءا من معظم انظمة علاج مشاكل القلب لدى الاطفال."
وتابع قائلا ان المستشفى الموجود فيه يعتزم تدشين برنامج رسمي للتأهيل القلبي للاطفال في عام 2006 او 2007.
واشتمل البرنامج الذي طبقت بمقتضاه الدراسة على جلستين اسبوعيا، مدة الواحدة ساعة من تدريبات اطالة العضلات والتدريبات البدنية وتمرينات اخرى تشمل العاب الجمباز والرقص واللكم بالايدي والارجل وقفز الحبل والسباقات.
واضاف رودس ان جميع الاطفال الذين أكملوا البرنامج وعددهم 16 اما سبق ان أجريت لهم جراحة بالقلب او خضعوا لتدخل غير جراحي و11 منهم كانوا مصابين بعيب وظيفي واحد فقط في غرفة ضخ الدم مما يعني انهم "مجموعة مرضى".
وعند انتهاء البرنامج حدث تحسن ملحوظ لعدد 15 من الستة عشر طفلا في وظائف القلب وبدأ القلب يضخ كمية اكبر من الدم مع كل دقة وبالتالي مزيدا من الاوكسجين.
ونشرت الدراسة في عدد ديسمبر من دورية طب الاطفال التي تصدر عن الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال.
وقالت الدراسة ان العيوب الخلقية بالقلب تصيب حوالي ثمانية من كل 1000 مولود بالولايات المتحدة.