باريس، فرنسا (cnn) -- نظمت الجمعية الفرنسية لأمراض الأطفال، السبت، وللسنة التالية على التوالي، تظاهرة طبية، للتركيز على مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة، وكيفية تلافيها والوقاية منها قبل حدوثها.
وقد صرح الدكتور آلان بوكيه، رئيس الجمعية، بأن التظاهرة لاتهدف إلى تقديم علاج لحالات سمنة الأطفال بقدر ما تهدف إلى توعية الأهل، بحيث يتمكنون من الكشف عن المرض في وقت مبكر.
وأضاف: "الطفل لا ينتقل بشكل مفاجئ من وضعه الطبيعي إلى حالة السمنة، بين عشية وضحاها، لأنه يكتسب زيادة الوزن تدريجيا، وغالبا ما ينتبه الأهل إلى سمنته بعد فوات الأوان."
وأشار إلى أن "العين ليس أداة موثوقا بها لملاحظة التحولات التي تطرأ على بنية الطفل، طالما أن الأمر يأتي بشكل تدريجي"، لكن من الضروري، مراقبة الخط البياني الموجود في الملف الطبي للطفل، هذا الخط البياني الذي يتابعه الأهل مع الجهات المختصة، في المدارس، وفي مختلف الهبئات الصحية التي تدون البيانات الخاصة بالطفل، يسمح بملاحظة ما إذا كانت هنالك تبدلات قد حصلت نتيجة مشكلة نفسية أو تغيير في أسلوب العيش.
وأوضح قائلا :"مهمتنا هي التنبيه إلى ضرورة تجنيب الطفل الوصول إلى مرحلة السمنة المفرطة، فمن المؤكد أن معالجة حالة السمنة في بداياتها أسهل بكثير من علاج طفل مصاب بالسمنة المفرطة"، حسب ما قال للأسوشيتد برس.
ويذكر أن 600 طبيب مختص بأمراض الأطفال، وهم أعضاء في الجمعية، شاركوا في حملة التوعية الثانية، في 83 مدينة فرنسية، وقاموا باستقبال الأهل مع أطفالهم، في استشارات مجانية ضمن مراكز خاصة فقدموا لهم إرشادات وقائية، ومقترحات لمتابعة الخط البياني الذي يمكن أن يساعد الأهل في حال حدوث تحولات لدى أولادهم.
وذكرت إحصائيات وزارة الصحة الفرنسية أن نسبة انتشار السمنة لدى الأطفال في البلاد قد قفزت، في مدى ثلاثين عاما، من 6 بالمائة إلى 15 بالمائة>
وأرجع الدكتور بوكيه الأسباب إلى طبيعة حياة الأطفال في عالم اليوم، حيث باتوا يجلسون لساعات طويلة أمام التلفزيون ومع ألعاب الفيديو، والانترنت، والابتعاد عن الحركة والرياضة.