--------------------------------------------------------------------------------
أعلن باحثون فنلنديون يقومون بدراسة دور التلوث البيئي في تدهور حالات مرضى الربو والقلب أن تلوث الهواء يفاقم الإصابة بأمراض القلب لأنه يعرقل تدفق الدم إليه.
وركزت دراسة قادتها الدكتورة يوها بيكانين من المعهد القومي للصحة العامة في فنلندا وزملاؤها بشكل خاص على التلوث الصادر عن مداخن المصانع وعوادم بعض الحافلات والشاحنات التي تعمل بالديزل. وقال الباحثون إن مرضى القلب الذين تعرضوا لمثل هذا التلوث كانوا أكثر عرضة بحوالي ثلاث مرات لانخفاض تدفق الدم إلى قلوبهم أثناء ممارستهم التمارين الرياضية بعد تعرضهم لمثل هذا التلوث مقارنة مع أدائهم نفس التمارين بعد استنشاقهم هواء أنقى.
وقالت الدراسة التي نشرت في دورية على شبكة الإنترنت تصدرها جمعية القلب الأميركية إنهم سجلوا تغيرات واضحة في كمية الأوكسجين التي تصل إلى القلب باستخدام صور الرسم الكهربائي. ودرس الباحثون حالات 45 مريضا بالقلب نصفهم تقريبا من النساء وكلهم كانوا يقطنون في منطقة بهلسنكي حيث يسهل قياس مستوى التلوث في الجو.
وحرص الباحثون على مدى ستة أسابيع على إجراء اختبار للمتطوعين على ممارسة التمارين الرياضية بمعدل مرتين أسبوعيا وسجلوا النتائج التي توصلوا إليها إلى جانب قراءات تتعلق بذرات متناهية الصغر وجدت عالقة في الجو. وذكر التقرير أنه بعد يومين من استنشاق المرضى موضوع الدراسة لهواء ملوث ظهرت لديهم مستويات مرتفعة بشكل كبير ناتجة عن ضعف تدفق الدم إلى القلب وهي حالة لا تسبب ألما في الغالب لكنها علامة على مرض خطير في القلب. كما لاحظ التقرير أن معدل دقات القلب زاد بعد التعرض للتلوث.
وتقدر وكالة حماية البيئة الأميركية أن حوالي 60 ألف شخص يموتون سنويا في الولايات المتحدة وحدها بسبب استنشاق ذرات الهواء الملوث الناتجة عن انتشار جزيئات الدخان في الجو.