--------------------------------------------------------------------------------
تعتبر الالتهابات من أهم أسباب الأمراض والوفيات عند الأطفال ، وفي العقود الأولى من هذا القرن كانت الالتهابات تفتك بالكثير من الأطفال إلا أنه مع تقدم العلم ووجود التطعيمات لكثير من الأمراض الوبائية تم السيطرة على الكثير من هذه الأمراض وأصبحت الإصابات بها قليلة ومن أمثلتها الكزاز والخناق والطاعون والجدري وغير ذلك .
ومع هذا فأنه لا يزال هناك الكثير من أمراض الالتهابات التي تصيب الأطفال ولذلك يتوجب على الوالدين معرفة نبذة مختصرة عن أكثر هذه الأمراض شيوعا لكي يتمكنوا من مساعدة أطفالهم والاعتناء بهم .
تشكل الفيروسات السبب الرئيسي للالتهابات عند الأطفال ومعظم هذه الفيروسات تصيب الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي . وللأسف فإنه لا يوجد أدوية خاصة للكثير من هذه الفيروسات . هناك نسبة بسيطة تكون فيها البكتيريا هي سبب الالتهاب مثل التهاب الحلق بالبكتيريا العقدية والتهابات البول وفي هذه الحالات يستخدم المضاد الحيوي للعلاج .
1- أمراض البرد والزكام :
أعراض الزكام معروفة لدى معظم الناس وهي في العادة عبارة عن كحة وسيلان من الأنف وسعال متكرر ، كما أن معظم الأطفال المصابين بالبرد يعانون من حرارة بسيطة وتعكر في المزاج ، وبما أن معظم إصابات البرد ناتجة عن التهابات فيروسية لا يتوفر لها علاج أو تطعيم.
فإن العلاج يعتمد على :
- إعطاء خافض الحرارة من مركبات الأسيتامينوفين (البنادول) وتجنب المواد الأخرى المخصصة للحرارة مثل الفولتارين أو البروفين أو البونستان .
- تناول الكثير من السوائل
- إعطاء الأدوية المضادة لسيلان الأنف مثل الدايمتاب في بعض الأحيان .
- في العادة تختفي أعراض البرد في أسبوع أو اقل ويوصى بمراجعة الطبيب في الحالات التالية :
- استمرار الحرارة أو ارتفاعها على مدى أسبوع
- تطور الأعراض وزيادة حدتها
- صعوبة التنفس أو ألم بالأذن
2- التهاب الأذنين :
في أحيان قليلة يشكو بعض الأطفال المصابين بالزكام أو البرد من ألم في الأذنين ، استمرار الحرارة أو إفرازات صديدية من الأذن قد نعني إن هناك التهاب في الأذن .
وفي حالة وجود أحد الأعراض السابقة فأنه يتوجب مراجعة طبيب الأطفال للقيام بالفحص اللازم في حالة وجود التهاب بالأذن ، والعلاج يتمثل في إعطاء مضاد حيوي مناسب بجرعات مناسبة ولمدة مناسبة لذا يجب التقيد تماما بتعليمات الوصفة وعدم ايقاف العلاج بمجرد تحسن حالة الطفل لان معظم الأطفال يتحسنون خلال يوم أو يومين من بداية العلاج ولكن يجب إتمام مدة العلاج لئلا ينتكس المريض أو تزيد مضاعفاه .