قد تأخذنا مشاغلنا والتزاماتنا من حياتنا الإجتماعية ولكنها أيضاً واجبات لا تقل عن العمل أهمية
ومن هذا المنطلق قررت أن أخطف ساعتان من فم العمل ! لأحضر مناسبة عائلية
وعندما قابلت الوجوه سعدت جداً لإتخاذى هذا القرار
فلا يوجد شئ فى الحياة أجمل من رؤية السعادة على وجوه من نحب
ومر الوقت بسرعة البرق و اثناء استعدادى للرحيل عم الضجيج المكان ورأيت الناس يندفعون فى اتجاه واحد وأنا لا أعلم السبب ولكنها على مايبدو مشاجرة !
؟
من الذى يتشاجر فى مناسبة كهذه ؟
كان هذا السؤال هو ما دفع عيناى لمراقبة الأحداث ، وعندما رأيت وجه أحد أقربائى يتوسط الحشد
إنزعجت جداً ونهضت لأفهم ماذا يحدث لربما أستطيع فعل شئ !!!!!!!!!!
و اثناء السير سمعت أن رامى ( صاحب المناسبة السعيدة !) يتشاجر مع أحد العاملين بالمكان !!!!!!!
وفى هذه اللحظة تفاجأت بمشهد افزعنى واخرجنى عن شعورى !
رأيت أمامى مباشرة شاب ضئيل الحجم ثائر حد الجنون يحاول القفز على الطاولات وفى يده سيخ مشويات حاد !!!!!
لم أشعر بنفسى حينئذ وانا اصرخ
ماهذا ؟ من هذا ؟ لماذا يفعل ذلك ؟ هذا مجرم ؟ لابد من عقابه فوراً ؟ أين الأمن أين الإدارة أين الشرطة ؟ آآ....آآآآآآآ...آآآآآ...آآآ
واسرعت أبحث عن الموبايل أطلب رقماً لتحضر الشرطة الى المكان فوراً وتقتص من هذا السفاح ! الغريب الأطوار!!!
وبعد أن أغلقت الهاتف رأيت آحدى السيدات الوقورات تقترب منى وتسألنى لماذا أنت ثائرة هكذا ؟ لماذا انفعلت وثورت بدون أن تعرفى تفاصيل الموضوع ؟
انتابنى صمت التعجب فسكت لأستمع لما تقول
فتابعت :_
رامى هو المخطأ وهو من تطاول على هذا الفتى
هنا تركت السيدة ولا اتذكر حتى هل استأذنت منها أم لا ولكن كان كل فكرى أن أسرع فى طلب نفس الرقم لكى أمنعه من طلب الشرطة بل أن ينسى كل ما قلته بخصوص الموضوع
فلا أريد ظلم أحد
وعدت بعد ذلك للحفل بعد أن سيطر الأمن على الموقف وطرد الفتى واضطررت للمكثوت برهة حتى أطمئن على استقرار الوضع
وفى نهاية اليوم عدت للمنزل وأغلقت عيناى من التعب
فإذا بشريط الأحداث يعود للعرض فيطرد النوم !!
خاصة عندما وصل للقطة إغلاق الهاتف فى المكالمة الثانية !
فحينها سمعت صوتاً من الأعماق يسئلنى :-
لماذا بعد أن عرفت الحقيقة لم تطلبى الشرطة للقريب مثلما كنتِ ستطلبينها للغريب ؟!!!!!!!!!!
فتحت عيناى فى ذهول بعد صدمة السؤال وسرحت طويلاااااااااااً ؟
ثم بحثت عن القلم والورقة ربما أجد الإجابة
ترى فى رأيكم لماذا ؟
وماذا سيكون رد فعلك إذا تعرضت لهكذا موقف ؟؟
أتمنى أن تجيب بصراحة